نصائح وتوجيهات
للأباء والأمّهات خلال أيًام الإمتحانات
،،إخوتي الأعزاء .. أعضاء وعضوات ... ،،
بعد التحية
قرأت .. فأعجبني الموضوع .. وخاصة في هذه الفترة الزعلينا المحافظة على هذه الهبة الربانية .. وحسن رعايتها .. وجميل تربيتها والقيام بأمرها .. لصلاحها منية التي نمرٌ بها جميعاً آباء وأمهات .. فأحببت أن أشارك الجميع فيه .. حتى تعم الفائدة .. وهذا من باب التذكير ...
من نعم الله علينا .. أن وهبنا الذرية من بنين وبنات .. لذا وجب ونجاحها . فالصلاح ثمرة في الدنيا والآخرة ..، والعلم والتعلم ثمرة أيضاً .. تقرٌ بها أعيننا.. آباء وأمهات .. فها نحن في فترة عصيبة .. نمرٌ بها نحن وأبناؤنا ،، إنها فترة الامتحانات .. فيها انتظار حصاد عام دراسي كامل .. التي ندعو المولى عز وجل أن يكللها بالنجاح والتوفيق إن شاء الله .
ومن محبًتنا لأبنائنا وبناتنا ... وهَمّ مسؤولية الامتحانات وأيامها ونتائجها .. نودٌ التذكير ببعض الأمور .. التي لا تخفى على الكثير منا .
أولاً:
* فترة الامتحانات هي فترة عصيبة .. فيها قلق واضطراب لدى الأبناء .. فيحسن الهدوء وعدم زيادة الضغط النفسي عليهم .. بل الواجب تهيئة الجو المناسب لهم . وإبعاد ما يزعجهم .. .
* الرحمة بهم والشفقة عليهم وإظهار المحبة .. ومن ذلك كثرة الدعاء لهم .. ورفع الصوت به ليسمعه الأبناء .. فإن في ذلك سكينة لهم وفرح في قلوبهم .. ومحاولة إدخال الدعابة واللطف معهم قدر المستطاع .
* حرص الوالدين على عدم الغضب وكثرة ترديد عبارات مؤلمة بوجوب المذاكرة لأن للإنسان طاقة محددة في الاستيعاب وأيضاً ليحرص الآباء على عدم الضرب، وتجنب القسوة والغلظة .. فإنها تهدم شخصيات الأبناء وتزرع الخوف والقلق في حياتهم .
ثانياً:
* من أساليب زرع الطمأنينة والانشراح لدى الأبناء .. دعوتهم للصلاة مع الجماعة والمحافظة عليها ..، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بحجة المذاكرة .
قال تعالى: "واستعينوا بالصبر والصلاة .." وكان بني الأمة عليه أفضل الصلاة والتسليم "إذا أهمه أمر .. فزع إلى الصلاة..".
ثالثاً:
* ينتشر بين بعض الطلاب المذاكرة الثنائية أو الجماعية في منزل أحدهم .. أو في الحدائق .. وهذه إذا لم تكن تحت رعاية الأب .. فإن فيها تفريطاً .. يؤدي إلى انحراف الشباب .
* أما الفتاة .. فلا تذاكر إلا في بيتها .. والواجب أن لا يسمح لها بالذهاب لبيت زميلة أو معلمة إلا في أضيق الحدود وبمعرفة الوالدين ذرعاً .. لما يترتب على غياب الرقيب وبعد الأهل .
رابعاً:
* هناك معاناة من ظاهرة انتشار المعاكسات والعلاقات المحرمة .. أيام الامتحانات .. حيث أوقات الخروج المتفاوتة .. وعدم معرفة الآباء بذلك أو أن بعض الأبناء يخفي موعد الخروج .. ليكون له فسحة في فعل ما يشاء .. سواء ابن أو ابنة .
* فمثلاً .. الذهاب للمطاعم والأسواق .. وهناك يجتمع الشباب فيقع ما لا يحمد عقباه .
فيجب على الوالدين الانتباه لذلك .. وإعطائه الأولوية .. حتى لو اضطر الأب أو الأم العاملة أخذ إجازة .. لهذا الغرض .. فيكون أو تكون قد صنعت معروفاً .. وقدمت جميلاً لأسرتها .
خامساً:
* نحن جميعاً نعتبر أن المراقبة والمتابعة اليومية لأبنائنا .. سبب من أسباب التربية .. ولكن الأهم من ذلك هو ... زرع مخافة الله عز وجل في قلوبهم .. وتذكيرهم بأن الله مطلع على كل الأحوال .. لأنه قد تبذل الأسباب ولا تكفي .. فعلينا تنمية الشعور بعظمة الله واطلاعه وهيبته والمخافة منه عز وجل دائماً وأبداً .
سادساً:
* واجب على الوالدين إبعاد كل ما هو ملهي ومشغل عن المذاكرة والاجتهاد .. في فترة الامتحانات مثل أجهزة التلفزيون والنت وغيرها الكثير .. وقد تكون سبباً بإذن الله لتركها بالكلية .. لأن بعض هذه الأجهزة تبث سموماً في ركائز الدين وتشكك في ثوابته وتنشر ما يثير الغرائز وما يفسد القلوب .. وتسبب العقوق .. والعياذ بالله .
سابعاً :
* كثرة الخوف من الإخفاق والفشل الدراسي دلالة على حبنا لأبنائنا .. ولكن ليس لهذا خلقنا .. ولا بهذا ألزمنا . "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" .
فأين الحرص على طاعة الله وعبادته من قلوب أبنائنا !!!
* قد يكون الإخفاق سبباً لنجاحات تالية ... فإذا بذل الأسباب .. فإن النفس تطمئن، والإنسان يسأل الله عز وجل العون والتوفيق في كل أمور حياته .
ثامناً:
* اجعل لأبنائك نصيباً من الدعاء في لحظات السجود، وأدبار الصلوات، وأوقات السحر والأوقات الفاضلة .
فهذا ديدن الأنبياء ... "واجنبني وبني أن نعبد الأصنام" .
تاسعاً:
* أيها الأب .. أيتها الأم ...
أنت القدوة في أعين الأبناء .. فماذا عسى أن نقول لك َ ! أن نقول لك ِ !
والبعض مقصر في أداء الصلوات .. مقيم على مشاهدة المحرمات ..، فكن ..، فكوني .. لهم كما تريد .. وكما تريدين .. أن يكونوا .. .
فاحرص أيها الأب ..واحرصي أيتها الأم... على الطاعة والامتثال لأوامر الله عز وجل، واجتنب ..، واجتنبي ..، نواهيه ..، "من عمل صالحاً فلنفسه" .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .. وجعل النجاح في الدنيا والآخرة حليفنا .. اللهم آمين ...
</I>