افتقـدتــــــــــــــــك

حاول أن تقرأ الموضوع لنهايته

افتقده حقا..
ان غاب حتى لثوان لأي سبب ،ولا أتخيل أني لن أراه مرة أخرى أمامي..
فما بيني وبينه لايمكن أن أسطره في أحرف..
أو أترجم لغته ونبضاته بأرقام أيام أوسنوات..
مع أن عداواتي له استمرت لسنوات،لكن بعد أن عرفته وعقدت معه اتفاقية حب أبدية تغير كل شيئ..
جمعتنا الأقدار منذ 13 عاما و7 أشهر و4 أيام و13 ساعة حتى الوقت الذي أسطر فيه هذه الأحرف،
منذ كنت في الثانية عشرة تقريبا،لكن تلك الأيام بالنسبة لي تمثل عقودا وعقودا،تعلمنا فيها معا كل شيئ..
فهو هبة الله التي وهبني اياها لأشعر بوجوده معي دائما..عبر جسر وجوده بدءا بدروس الكفاح العظيمة،
ومعجزات الصبر الخارقة..وانتهاء بالخياطة والتطريز وصناعة التحف وجميع فنون الطبخ وترتيب الأثاث
وتنسيق الألوان وفنون التعامل مع الأخرين و....وأنا ابنة قرية لاتصلني حتى جريدة..
كيف لا افتقدك ياسيدي ..
وأنت من بنيت أهراما من العطاء في مهجتي ،وقصورا من المحبة الصادقة لكل شيئ حولي،
علمتني كيف أتألم في صمت من غير أنين عندما أسمع أنين غيري،علمتني كيف أنحني أمام طفل صغير
معاق أقبله وأحضنه ،وأنا في أمس الحاجة الى ذلك ،علمتني كيف أخلق بأحرف أوجاع غيري أنهرا من الاحساس العذب ،الأمل وحب الحياة لتتدفق على
أراضي أرواح ظامئة لرشفة سعادة..
أيها الألم..أرجوك لاتتركني ..أفتقدك دائما..مع أنك معي دائما..ومع أنك أخترت أحب الأماكن اليّ..
وأفقدتني لغتي التي كنت أعشقها..وتحرمني من النوم لأيام،ومن البكاء ككل أنثى..
لكنك كنت سببا لتعلمي الكتابة والبكاء بالكلمات ،وان اخترت مقلتي لتكونا وطنك الذي لايمكن أن تغترب عنه،
وأطفأت فيهما مصابيح النور التي كانت تعج بالضياء في ربيع عمري،الا اني افتقدك..
وان كانت قسوتك تلجئني الا ان يكتب ويقرأ لي أحد ويمسك بيدي احيانا لامشي،وتهرع أمي وأختي الصغيرة
لي بالضوء ،وتهب صديقتي لتقرا لي تلك الرقية ،وهي تبكي وتضع أناملها الطاهرة على مقلتي..
الا أن وجودك يشعرني بأمان بأن ذنوبي مهما كثرت وتعاظمت فأنت السبب الأول والأخير لغفرانها من رب العالمين ،
لذلك لا أهاب الموت.لذلك لا أحب ان يشاركني أحد فيك بل وأحاول منعك من الاقتراب من أي انسان ..
أتدري انك مدرسة رائعة ..لكل بني البشر الذين لو عقدوا معك اتفاقية حب مثلي لما خرجوا من مدرستك أبدا..
لا أنكر خوفي من أن تزور ابنتي مستقبلا ، ولكني سأعلمها كيف تحبك وتحترمك وتفتقدك وتكتب وتصلي وتخدم الناس
وأنت معها..
أشكرك .. وأحترمك .. وأفتقدك
***********************
انتهت المقالة وهنا تعليقي الخاص
الله أكبر..الله أكبر .. الله أكبر
قرأت هذه المقاله ولشدة اعجابي بما صيغ بها من قوة المفردات والتعبير الى أني احتفظت بهذه القصاصة لأشهر عدة..
كنت افتحها وأقرأ كل مرة وكانما هي لأول مرة
فقد ألفتها ..وقد كنت بداية لا اعلم ما السبب
ولكن علمت انها تحمل قضيتي وفكري وتصوغ تجربة قد يكون بها من التشابه
ما يستدعي الوقوف أمامها احتراما لهذه الكفيفة..
فحاولت التقرب أكثر منها وقد علمت انها يمنية خريجة لغة عربية ..أديبة ..حازت على عدة جوائز
في كتابة الكلمة والشعر والمقالة والقصص..
وقد اطلعت عن قرب أكثر وحاولت التسجيل بأحدى المنتديات التي تكتب ..

لايهمني هنا الحديث عن حياتها بقدر جوهر القضية وكيف تعايشت المرض واصبح جزءا لايتجزأ من حياتها
كيف ترجمت الألم بلغة الأمل..كيف كان الرضا بقدر الله بقمته أمام المعاناة والآلام ..كيف يصبح طعم المر سكر
ويصبح الامتحان مكافأة ..وتحول المحن الى منح
ماأجملك أختي وماأجمل حرفك..وماأجمل روحك التي نقرأها بسلاسة مترجمة لما تشعرين به بصيغة فريدة مريحة..

شفاك الله وايانا والمسلمين جميعا..وجعل من رسالتك في العلم نورا يحتذى به لكل مبتلى ..وان يعوضك الله خيرا..

ماارعها من كلمات ذهبية ....كونت صداقة مع لدودها المرض ...أين نحن من هذه ؟

الأمل باق مع بقاء القلوب .....نظرة واقعية للدنيا واخرى للاخرة ...

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .

وما أتعس المنتدى لولا قلمك يا خولة .

نورة الفايز كتب:: ماارعها من كلمات ذهبية ....كونت صداقة مع لدودها المرض ...أين نحن من هذه ؟

الأمل باق مع بقاء القلوب .....نظرة واقعية للدنيا واخرى للاخرة ...

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .

وما أتعس المنتدى لولا قلمك يا خولة .

فاكهة المدرسة والمنتدى نورة الفايز

عندما يعتزم الانسان بتكوين قوة للتحدي يحتاج الى قوة مضاعفة من الارادة

وعندما يكون الايمان بالقدر.. باعلى مراتبه يزهر براعم الصبر والامل والحب والتعايش والرضا

فتنمو بسقاياها العذب من الايمان حتى تكون من القوة بمكان يرى التعايش معها جمال وراحة

اللهم يجعلنا منهم اللهم امين اللهم امين

مشكوره ابله خوله ع الموضوع الجميل .

نووفه كتب:: مشكوره ابله خوله ع الموضوع الجميل .

حياك الله نوفه