دعــوة لأعضـاء المنتـدى و بالأخـص المعلماااااااااااااات

تعد فترة المراهقة من أعقد و أهم الفترات بحياة الفرد فهي مرحلة انتقال من الطفولة إلى النضج حيث تبدأ قدرات الفرد بهذه الفترة تنضج وتبدأ الحياة العقلية تسير من المجمل إلى المفصل ، وتتميز هذه الفترة العمرية بامتلائها بالمشاكل وصعوبة التوافق في التعامل مع الكبار والمحيطين بالمراهق خاصة الوالدين وذلك لأن المراهق بتلك المرحلة يبحث عن الاستقلال الوجداني والاجتماعي وحتى الاقتصادي هذا الاستقلال المفاجئ وغير المدروس يولد صداما في الأفكار والتعامل بين الوالدين والأبناء خاصة فيما يتعلق بعلاقة الأم بابنتها المراهقة وذلك كون الفتاة أكثر حساسية و لأن أغلب تغيراتها النفسية بهذه الفترة داخليه فلا تظهر واضحة على سلوكياتها كما هو الحال بالنسبة للذكور . وهذا مايجعل الأم تعيش معاناة حقيقية في التعامل مع ابنتها خاصة إذا كانت غير مطلعة بالأمور التربوية والاضطرابات السلوكية والتغييرات السيكولوجية لهذه المرحلة .

[[ تغيّرات مفاجئـة ]] ..

حيث تتحدث أم يوسف عن استيائها من التغييرات المفاجئة التي طرأت على سلوكيات ابنتها عند وصولها لمرحلة المراهقة والتي كان أبرزها انطواءها المفاجئ وابتعادها عن أسرتها وغيرتها الزائدة من أخوتها بالرغم من الاهتمام الكبير الذي تلقاه من كل أفراد الأسرة كونها الابنة الوحيدة لها بين أربعة ذكور . وتوضح أم يوسف بأنها تشعر بأن الغموض يغلف حياة ابنتها وعبثا حاولت تحطيم الحاجز الذي وضعته ابنتها بينهما وهي تتساءل كيف يمكنها حماية ابنتها من الاضطرابات النفسية التي قد تلحق بها بهذه الفترة العمرية الحرجة أما السيدة صباح فتشكو تدني مستوى ابنتها الدراسي الملحوظ بعد أن كانت من المتفوقات وتشير إلى اهتمام ابنتها الجنوني بمظهرها الخارجي والذي يدفعها أحيانا لتقليد فاتنات الفضائياتلدرجة أبعدتها حتى عن ممارسة هواياتها التي كانت منذ طفولتها تحرص كثيرا عليها و تؤكـد صباح بأنها استخدمت كل الطرق والوسائل لتخليص ابنتها من هذا الولع المذموم بالمظاهر والتقليد السلبي ولكن لا جدوى .

[[ دور المنزل ]] ..

الأخصائية الاجتماعية فتحية صالح تحدثت عن مشاكل هذه المرحلة وكيف يمكن تجاوزها ، حيث أكدت بأن المنزل كان وسيظل الوحدة الأساسية لبناء الفرد فهو صاحب اليد الأولى في تكوين شخصية الفرد وهو الذي يطبعه بالآراء والقيم بل ويساهم في تحديد الميول والاتجاهات له فالمنزل له أثره بناحية الوراثة البيولوجية وناحية البيئة الثقافية للأسرة وناحية الوضع الاقتصادي والاجتماعي لها .
ويعتبر إشباع شعور المراهق من حاجته للشعور بالأمن والانتماء الأسري أولى خطوات الوصول لداخله و التأثير به . ويجب أن يتم ذلك دون خنقه أو محاصرته لأن المراهق بحاجة لمنحه قدرا من الاستقلال ونصيب من الحرية و إشعاره بالثقة به شرط أن يتم ذلك بالتدريج و أن يصاحبه التوجه والرقابة غير الملحوظة . وتضيف الأستاذة فتحية بأن العوامل التي تؤدي إلى ظهور المشكلات في التعامل مع المراهق عديدة أبرزها المبالغة في التدليل ، والمبالغة في الضغط والشدة والسيطرة من الوالدين والنبذ ( الإهمال وعدم الاهتمام ) وعدم مراعاة الوالدين لاختلاف الفكر والاتجاهات بين جيلهم وجيل أبنائهم .
وتوجه الأستاذة فتحية الوالدين إلى ضرورة تفهم الاحتياجات النفسية للمراهقين بمرحلة المراهقة حيث يحتاج المراهق للتقدير والمدح و إعطائه مكانة واضحة وإشعاره بالأهمية ، ويحتاج للمغامرة وكسب خبرات جديدة لأنه يبدأ بتلك الفترة بتفسير خبرات الحياة والربط بينها كما يحتاج للشعور بالانتماء الاجتماعي دون التنازل مطلقا عن رغبته بالاستقلال والحرية
وتنصح الأستاذة فتحية بخلق روح الحوار منذ الطفولة بين الوالدين و أبنائهم ذكورا و إناثا ، وتوضح بأن الاهتمام ببناء شخصية الطفل منذ البداية وتنمية الميول والاتجاهات لديه يساهم بشكل كبير في الحدّ من مشكلات المراهقة وتشير إلى أن إشعار المراهق والمراهقة بأنه مسؤول وتحميله للمسؤولية من أفضل طرق التعامل معهم .
تجارب الآخرين
وتدعو الأستاذة فتحية الأمهات للقراءة والاطلاع على ماكتب عن هذه المرحلة بالإضافة للاستفادة من تجارب الغير وتؤكد على أهمية المتابعة المستمرة مع المدرسة بهذه المرحلة خاصة وأن المدرسة لها دورها الذي لا يستهان به في المساهمة بمعالجة مشاكل المراهقة والحدّ منها.

في الحقيقـة الحـديث لآ يتنهـي عن هذه المـرحلة ,, و مما يثير الغرابة ...

أن شكاوي الأهـل من أبنائهم المراهقين كلها (( تمشي على نفس المنوال )) !!

أنـا حقيقةً .. لا أشعـر بأنني مراهقة أبــداً !! , لا أشعر أنني أتصف بصفاتهم ولا كأنني أسير مع موكبهم !!

أعتقـد أن بعض الفتيات يوافقنني في كلامي ... هنـآ أفتح لهنّ التعبير عن آرائهن و مشاعرهنّ إزاء هذه المرحلة ..

و كـذلك معلماتي ,, الرجــاء من كل واحدةٍ منكنّ أن تكتب لنا كيف اجتازت هذه المرحلة ... و لمََ أحدث العالم كل هذه الضجة بإعتقادكنّ !! ... فنحن لا نحـبذ أن نوصف بالصفات السيئة التي نسمعها اليـوم ,, وكأننا جماعةٌ من الههمـج !!!

و ما السمآت التي رأيتها في نفسك حينما كنت مراهقة ... كيف كان تفكيرك ,, ما الأشياء التي تزعجك ,,,

و هل هنآك احتكاكات سيئة مع الأهـل .. كيف كانت علاقتكنّ بأمهاتكن و إخوتكن , هل اتصفت بالعنـاد ....

أي .. كيف كنتنّ من الناحية , الاجتماعية , العاطفية , الشخصية , الفكرية ,,, ؟!

و ما نصائحكنّ لنــا ؟؟

أتمنـى من الجميــــــع المشآركـة ...